الفعل المتعدي
يُمكن تعريف الفعل المتعدّي على أنّه الفعل الذي ينصب مفعولاً به، ويُسمى بهذا الاسم كونه يتعدّى رفع الفاعل إلى نصب المفعول به، ومثاله أكل الثعلب دجاجةً، بينما الأفعال اللازمة أو القاصرة تسمى بهذا الاسم؛ لأنّ عملها يقتصر على رفع الفاعل، ولا يتعدّاه إلى نصب المفعول به، ومثال هذا: فاض النهرُ.
أقسام الفعل المتعدي
ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أقسام، وهي على النحو الآتي:
الفعل المتعدي إلى مفعول به واحد، نحو: كتب، وأكرم، وعظم، وغفر.
الفعل المتعدي إلى مفعولين: وهو قسمان: قسم ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر، نحو: أعطى، ومنح، ومنع، وكسا، وسأل، وعلّم، وألبس، وما إلى ذلك، فيُقال: منحتُ المجتهد جائزة، وأعطيت زيداً درهماً، فهنا (زيداً) المفعول به الأول، و(درهماً) المفعول الثاني.
قسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، ولا يجوز أن يقتصر على أحد المفاعيل دون الآخر، ولكن يجوز إسقاطهما أو إسقاط أحدهما إذا وجد دليل يدلّ على المحذوف، كأن يقال: (هل تظنّ أحداً مسافراً)، فيقال: (أظنّ خالداً) أي أظنّ خالداً مسافراً، وهي كالآتي:
أفعال القلوب: وهي الأفعال التي تُدرك بالحسّ الباطن، ومعانيها قائمة بالقلب، وهي: رأى، وعلم، ودرى، ووجد، وألفى، وتعلّم، وظن، وخال، وحسب، وجعل، وحجا، وعدّ، وزعم، وهب، ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ هناك أفعالا قلبيّة لا تنصب مفعولين، وتقتصر على نصب مفعول به واحد، مثل: فهم، وعرف، وهناك أفعالاً لازمة لا تنصب أي مفاعيل، مثل: حزن، وجَبُن، وتنقسم أفعال القلوب إلى نوعين، وهما:
نوع فائدته اليقين: وهي التي تفيد الاعتقاد الجازم بوقوع الحدث، وهي: علم، ورأى، ووجد، ودرى، وألفى، وتعلّم، ومثالها وجد أحمد القاعةَ مقفلةً.
نوع فائدته الظن: أي ترجيح وقوع الفعل، مثل: ظنّ، وخال، وحسب، وزعم، وعدّ، وهبْ، وحجا، وتكون هذه الأفعال بمعنى ظن، كي تنصب مفعولين، مثل قول الشاعر: زعمتني شيخاً، ولست بشيخ إنّما الشيخ من يدب دبيبا.
أفعال التحويل: وهي الأفعال التي تكون بمعنى (صيّر)، وتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وهذه الأفعال هي: صيّر وترك، وتخذ، واتخذ، ووهب، وجعل. ومثالها: صيّرتُ العدوَّ صديقاً.
الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل، وهي كالآتي: أرى، وأعلم، وانبأ، ونبأ، وأخبر، وخبّر، وحدث، ومثالها: أعلمتُ محمداً الخبرَ صحيحاً.
علامات الفعل المتعدي
يمتلك الفعل المتعدي علامتين، وهما كالآتي:اتّصاله بهاء ضمير غير المصدر، مثل القصيدة كتبها الشاعر.
بناء اسم مفعول تام منه، ومثاله الفعل (رسم) يُمكن قول: (اللوحة رسمها الفنان)، وهنا تمّ اتصال الفعل بهاء الضمير العائد على اللوحة، وبذلك فهي مرسومة فتصبح تامة.
Keine Kommentare: