ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا في العالم، وتعتمد السيطرة عليه على مواظبة المريض على العلاج واتباع نمط حياة يراعي طبيعة المرض، وعند إهمال التعامل معه يؤثر على كافة أعضاء الجسم
#أسباب الضغط المرتفع
ينقسم الضغط المرتفع إلى نوعين:
النوع الأول:- الضغط الأولي
يصيب الإنسان مباشرة ويصبح مزمن ويستمر معه طيلة حياته، ويصيب الكبار ويحدث نتيجة:
١- عوامل الوراثية.
٢- الوزن الزائد.
٣- الإفراط في تناول الأملاح.
٤- كثرة التعرض للتوتر والانفعالات والضغوط العصبية.
٥- التقدم في السن.
النوع الثاني:- الضغط الثانوي
يحدث نتيجة الإصابة بأمراض تسبب ارتفاع ضغط الدم ويصيب الأطفال والكبار؛ وينتهي بعد علاج المرض، وأبرز الأمراض المسببة له:
١- ضيق في شريان الكلى، يتسبب في إفراز بعض الهرمونات التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
٢- وجود مشكلة في الغدة الكظرية نتج عنها زيادة في إفراز هرمون الألدوستيرون، ما يؤدي إلى احتفاظ الكلى بالماء والأملاح.
٣- متلازمة كوشنج و تحدث نتيجة زيادة إفراز الكورتيزون الناتج عن وجود خلل في الغدة الكظرية.
٤- الأمراض العصبية، كجلطة المخ أو الإصابة بقصور في شرايين المخ.
٥- السمنة المفرطة، نتيجة تراكم الدهون على جدران الشرايين.
٦- تصلب الشرايين الناتج عن ارتفاع مستوى الكوليسترول.
٧- بعض أمراض القلب، كضيق الشريان الأورطي.
٨- أمراض الكلى، كالفشل الكلوي.
٩- اضطراب الغدة النخامية.
١٠- الحمل.
#أغلب حالات الضغط المرتفع لا تصاحبها أي أعراض ويتم اكتشافها بالصدفة، وهناك حالات تعاني من بعض الأعراض وذلك كالمعاناة من:
- ضيق في التنفس.
- صداع شديد خاصة في مؤخرة الرأس.
- دوخة وعدم اتزان.
- آلام في الرقبة.
#تشخيص الضغط المرتفع
المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الإنسان يتراوح ما بين 120/80 ويحتاج تشخيصه إلى قياس ضغط الدم عدة مرات على فترات متباعدة، كقياسه 3 مرات على 3 أيام مختلفة، فإذا كان قياسه أعلى من 140/90 فهذا يعني أن الشخص مريض ضغط مرتفع وعليه الاتجاه لطبيب أمراض قلب.
علاج ارتفاع ضغط الدم
يختلف علاج الضغط المرتفع حسب نوعه وذلك كالتالي:
اولا:
ارتفاع ضغط الدم الأولي يعتمد على أدوية لعلاج الضغط المرتفع ولا يتم علاجه نهائيا لأنه من الأمراض المزمنة، وفي الغالب تكون هذه الأدوية مدرة للبول وتحتوي على عنصر البوتاسيوم الذي يخفض ضغط الدم.
ثانيا:
علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي يعتمد على علاج المرض المسبب لارتفاعه.
# عند ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير يزداد الضغط عند تدفق الدم في الشرايين فيؤثر على:
1- المخ
يتسبب ارتفاع ضغط الدم في قلة تدفق الدم إلى المخ ما يؤدي إلى تعرض المريض لعدة مشاكل أبرزها:
١-الدوخة وعدم الاتزان.
٢-جلطة نتيجة ضيق الشرايين ولزوجة الدم.
٣-نزيف في المخ نتيجة تصلب شرايين المخ، وشدة الضغط على الشرايين.
٤-جلطات صغيرة تؤدي إلى تلف الخلايا المخية الموجودة في منطقة الإدراك والتفاعل فيتعرض المريض إلى الخرف والهلوسة.
2- العين
يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث:
١-نزيف أسفل الملتحمة
٢-ارتشاح الشبكية
٣-مشاكل العصب البصري
٤-فقدان الرؤية
٥-ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير ومفاجيء يتسبب في فقدان الرؤية لثواني معدودة ثم عودتها مرة أخرى.
3- الجهاز التنفسي
يعاني مريض الضغط المرتفع من ضيق التنفس، وضيق الشعب الهوائية، كما أنه يتأثر بتعرض القلب للمشاكل فتحتفظ الشعب الهوائية للماء ما يتسبب في تعرضها للتضخم. والاحتفاظ بالماء مكان الغازات يسبب فشل الجهاز التنفسي.
4- القلب
يسبب ارتفاع ضغط الدم
١-سرعة ضربات القلب
٢-تصلب الشرايين.
٣-جلطات في القلب.
٤-مشاكل في صمامات القلب.
٥-ضعف عضلة القلب.
٦-تضخم عضلة القلب.
5- تأثير ارتفاع الضغط على الكلى
ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة يؤدي إلى ضيق الشرايين وانقباضها ما يسبب قلة تدفق الدم إلى الكلى فيؤثر على كفاءتها الوظيفية فترتفع وظائف الكلى.
كما أن ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر يتسبب في تصلب الشرايين المغذية للكلى فيؤدي إلى تعرض نسيج الكلى للضمور أو التليف وقد ينتهي الأمر إلى فشل كلوي حاد.
#الوقاية من مضاعفات الضغط المرتفع
الضغط المرتفع من الأمراض المزمنة أي التي تستمر مع المريض طيلة حياته، وبما أن الضغط يعتمد على ضبطه فقط ولا يعالجه نهائيا، فيحتاج إلى عوامل مساعدة لخفضه وذلك باتباع الإرشادات التالية:
المواظبة على تناول أدوية ضبط الضغط.
تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم والأطعمة الحارة.
تجنب الإفراط في تناول الدهون الضارة لضمان عدم ترسيبها على الشرايين والوقاية من السمنة وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
شرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم لتوسيع الشرايين.
الحرص على ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.
المواظبة على تناول الخضروات والفواكه الغنية بالبوتاسيوم لخفض ضغط الدم
ليست هناك تعليقات: